الاستخدام الثنائي

غال اًً ما سُُتخدم مصطلح "الاستخدام الثنائي" للإشارة إلى الأجسام الفضائية التي (1) لها وظائف عسكرية ومدنية على السواء، من ناحية، أو (2) يمكن أن عُُاد استخدامها لأهداف عدوانية. وقد اقترح البعض التمييز بين استخدام مصطلح "الاستخدام الثنائي" للأول و"الغرض المزدوج" للأخير. وفي ظل هذا التمييز:

• الاستخدام الثنائي يشير إلى الأجسام الفضائية التي يمكن أن يكون لها (1) وظائف عسكرية وأمنية، وكذلك (2) وظائف مدنية وتجارية (على سبيل المثال: النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية). يمكن تنفيذ هذه الاستخدامات إما في وقت واحد أو بالتناوب (يُعرف الأخير أحيانًا باسم "القدرة المزدوجة"). ترى الأشياء ذات الاستخدام الثنائي تكامل الوظائف العسكرية والمدنية في جسم واحد.

• الغرض المزدوج يشير إلى تلك الأجسام الفضائية التي تم تصميمها لتحقيق هدف حميد (مثل إزالة الحطام أو الخدمة على المدار)، ولكن من المحتمل إعادة استخدامها لإيذاء الأجسام الفضائية الأخرى. إن الأجسام ذات الغرض المزدوج ليست من حيث المبدأ مصممة أو من المتوقع أن تؤدي وظائف عسكرية مباشرة - على الرغم من أنها قد توفر شكلاً من أشكال الدعم للأقمار الصناعية العسكرية من خلال الخدمة على المدار، على سبيل المثال - كما أنها لا تهدف أيضًا إلى القيام بأعمال عدوانية أو عدائية ضد الأقمار الصناعية الأخرى.

وعلى الرغم من أن الاستخدام الثنائي والغرض المزدوج هما فئتان مختلفتان من الأشياء، إلا أن هناك بعض التداخل بين كلا المصطلحين. وبهذا المعنى، يمكن أن يكون الجسم ذو الاستخدام الثنائي أي اًً جس اًً مزدوج الغرض إذا كان يمتلك قدرات معينة يمكن إعادة استخدامها لإيذاء قمر صناعي آخر (مثل القدرة على المناورة، وهي القدرة التي يمكن استخدامها للتسبب في اصطدام قمر صناعي بقمر صناعي آخر).

إن التمييز بين الاستخدام الثنائي والغرض المزدوج غير مقبول عالميًا. ولا يعتبر "الاستخدام الثنائي " أو "الغرض المزدوج" من المصطلحات الفنية في القانون الدولي.